أصحاب السعادة، الزملاء،

يسعدني أقدم لكم نفسي كرئيس معيّن لمؤتمر الأطراف  ولأوضح لكم بعض التحديات والفرص التي نواجهها هذا العام، آملا أن يكون مجموعات التفاوض والجهات الفاعلة غير الحكومية قد تعرفوا عليّ الآن، ، وباتوا يتفهمون ضرورة التزامنا بالعمل المناخي وبذل الجهد لضمان إنجاح مؤتمر الأطراف  COP28

 لقد استمعت إلى أشخاص من كل شرائح المجتمع وتفاعلت معهم على نطاق واسع، وهذا الأمر أفادني كثيراً في طرح جوانب خطة العمل التي سأتحدث عنها اليوم.

من خلال محادثاتنا، ومع تقدمنا في خططنا، أصبحت أهمية العمل الجماعي أكثر وضوحاً وإلحاحاً من أي وقت مضى. ولا يستطيع أي بلد أو شركة أو فرد أن يواجه تحدياً بهذا الحجم بمفرده. لقد استمتعت إلى آرائكم حول ضرورة العمل على إنجاح مؤتمر الأطراف  COP28 لتقديم حلول حقيقية لأزمة المناخ، ونحتاج إلى أن يلعب الجميع دورهم للإسهام في تغيير مسارنا الحالي وتعزيز الحلول المطروحة عبر المفاوضات وأجندة المؤتمر. وأنا اليوم أكتب إليكم لأطلعكم على آخر التطورات التي أحرزناها ولأدعوكم للانضمام إلينا في سعينا لتحقيق التحول الشامل المطلوب، وتعزيز التقدم في العمل المناخي واستعادة الأمل.

الرؤية

مؤتمر الأطراف COP28، والتقييم العالمي الأول

يمكن أن يكون مؤتمر الأطراف COP28 الذي يعتبر التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس، نقطة التحول التي نحتاجها خلال هذا الوقت الحرج، لذلك فإن توحيد جهود العالم يُعد شرطا أساسياً لتحقيق النجاح في العمل المناخي.

نحن نعلم أننا إذا أنجزنا العمل بشكل صحيح، فإننا سنتمكن من خلق فرص إمكانات اقتصادية هائلة يستفيد منها الجميع في أنحاء العالم. كما أن مظلة التقييم العالمي الأول، وكيفية استجابتنا لنتائجها، من شأنها أن توفر لنا الفرصة التي نحتاجها لوضع العالم على المسار الصحيح.

ومعاً، يمكننا تسريع عملية الانتقال والمضي قدماً على المسار الصحيح لنصل إلى نموذج اقتصادي جديد ومستدام ، بانبعاثات منخفضة ومؤشرات نمو عالية ووسائل تساعدنا في عملية الانتقال، لذلك لزاماً علينا جميعا أن نرتقي إلى مستوى الحدث. تتمثل رؤيتنا لتحقيق ركائز اتفاق باريس في تركيز عملنا المحدد على أربعة محاور رئيسية:
pluscircle

Read More

كيفية تحقيق ذلك

لدعم عملية المفاوضات الجارية بشأن التقييم العالمي الأول، طلبت من معالي الوزير باربرا كريسي، وزيرة البيئة والغابات ومصايد الأسماك في جنوب أفريقيا، ومعالي دان يورجنسن، وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية في الدنمارك، إجراء مشاورات بالنيابة عني والمشاركة على المستوى السياسي مع الأطراف والمجموعات ومؤسسات الدول، بشأن طرح مخرجات التقييم العالمي الأول في مؤتمر الأطراف COP28. وستُجرى هذه المشاورات خلال الأسابيع المقبلة، وستُرفع تقاريرها إلى الرئاسة القادمة في الوقت المناسب للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك للتوافق مع الاجتماع الوزاري الذي سنستضيفه في نيويورك في سبتمبر/أيلول. وسنستضيف في شهر أكتوبر بدولة الإمارات ورشة عمل حول نتائج التقييم العالمي الأول لمعرفة مدى تقدم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق. ونطلب من جميع الأطراف والدوائر المعنية أن تقوم بدورها من خلال المشاركة النشطة في هذه المشاورات والفعاليات.
pluscircle

Read More

التحولات النموذجية الأربعة

1. تسريع تحقيق انتقال منظم في قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030

نحتاج في مؤتمر الأطراف COP28 إلى اتخاذ قرارات قوية وسريعة تسهم في خفض كبير في الانبعاثات وتعزّز التقدم الذي تم إحرازه في مؤتمرات الأطراف السابقة. يمثل مؤتمر الأطراف COP28 فرصة لتسريع انتقال سلس ومنظم وسريع في مجال الطاقة من خلال بناء نظام الطاقة للمستقبل، مع الإسراع في إزالة الكربون لتحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية. إن السعي الجاد نحو إحداث تخفيض تدريجي للطلب على الوقود الأحفوري وإمداداتها أمر ضروري لا مفر منه، ونحتاج إلى تعزيز السياسات واتباع نهج قوي وشمولي يجمع بين العرض والطلب. ويتعين على العالم أن يعمل على تسريع تحقيق انتقال منظم وسريع وعادل في قطاع الطاقة مع الأخذ في الاعتبار أمن الطاقة وتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمة للبلدان النامية. كما سيتعين على جميع البلدان التحرك ومعالجة جميع عناصر ونظم الطاقة، وإجراء حوارات مبنية على الصدق لتحقيق هذا الانتقال المسؤول والعادل، وبالتالي تعزيز التنمية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الجزء الجنوبي منه. وعلى مدار 20 عاماً، دعمت دولة الإمارات تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة، كما عملت على تعزيز الاستثمار في انتقال الطاقة وإزالة الكربون داخل دولة الإمارات وفي 70 دولة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية من خلال تبني التكنولوجيا المبتكرة ووسائل تحقيق التنمية الذكية. ومن خلال رئاسة مؤتمر الأطراف، فإننا سنقوم بطرح رؤية متكاملة تستند إلى معارفنا وخبراتنا في هذا المجال وتتوافق مع المصالح الاقتصادية المستدامة للبلدان والمجتمعات والجهات الفاعلة غير الحكومية لتطوير الحلول التي تدعم التحول الأخضر.
pluscircle

Read More

2 . الإيفاء بالوعود القديمة ووضع الإطار لصفقات تمويل جديدة

يُعد تمويل المناخ عاملاً حاسماً ويتطلب تغييراً جذرياً لكي يتمكن العالم من تحقيق الأهداف المناخية، لذلك ينبغي أن يكون ميسور التكلفة وغير محدود ويسهل الحصول عليه ومتاحاً للدول النامية. ومع إدراك بأن الهيكل المالي العالمي الحالي مجزأ ولا يقدم حلولاً كافية، فإننا بحاجة عاجلة إلى دعم البلدان الناشئة والنامية بما يزيد عن 2.4 تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات السنوية في العمل المناخي بحلول عام 2030، إذا أردنا تحقيق أهداف اتفاق باريس. ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن نوجه ترتيبات تمويل المناخ في هذا الاتجاه، مع صياغة أفضل لنظام العمل ودعم التعبئة للتمويل الموجه إلى البلدان النامية وبمستويات غير مسبوقة.
pluscircle

Read More

3: وضع الطبيعة وحياة البشر وسبل العيش في قلب العمل المناخي

لقد كانت الأطراف والمراقبون واضحين بشأن الحاجة الملحة للاستثمار في شعوبنا وفي الطبيعة للاستجابة لآثار تغير المناخ. وستهدف نتائج مؤتمر الأطراف COP28  بشأن ممارسات التكيف والخسائر والأضرار إلى تعزيز العمل الحقيقي نحو بناء القدرة على الصمود والمساهمة في التنمية المستدامة، بما في ذلك دفع تمويل ممارسات التكيف. ولضمان دعم أولئك الذين يواجهون تأثيرات مناخية لا يمكن التكيف معها، فإننا ضرورة القيام بتفعيل الصندوق الجديد وترتيبات التمويل الخاصة بالخسائر والأضرار حسب توصيات مؤتمر شرم الشيخ.
 
pluscircle

Read More

4: التعبئة من أجل مؤتمر أطراف أكثر شمولاً

سيكون الشمول هو أساس رئاستنا، والأداة التي ستمكننا من تحقيق نتائج طموحة بشكل جماعي في مؤتمر الأطراف COP28 سنواصل العمل بالتعاون مع النساء والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والشباب وأصحاب الهمم والجهات الفاعلة والمؤسسات الدينية لضمان مساهماتهم في جميع برامجنا ونتائجنا. وأقوم بتذكير الأطراف والمراقبين بدعوتي المشترك مع كلاً من رائد العمل المناخي، ورائد المناخ لشباب، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب، للتأكيد على أهمية جميع الوفود المشاركة في المؤتمر من الجنسين، والتي تشمل الشباب، والشعوب الأصلية، وغير الوطنية. ونحن ملتزمون أيضًا بهذا التنوع في جميع مسارات عمل وفعاليات مؤتمر الأطراف  (COP28)، وسوف أقوم بإصدار رسالة لتوضيح ممارساتنا بشأن الشمول وطلب دعم تنفيذها من جميع الوفود. وأكرر أيضًا التزامنا بتوفير تجربة آمنة ومهنية وخالية من التحرش لجميع المندوبين إلى مؤتمر الأطراف  COP28 
 
pluscircle

Read More

برنامج لمدة أسبوعين

وضعت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 برنامجاً مبتكراً وشاملاً يستمر لمدة أسبوعين، وبذلك تكون هي أول رئاسة تعقد مشاورة مفتوحة حول المجالات الموضوعية وتوابعها.​

يسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي أثارها الجهات المعنية مرارًا وتكرارًا خلال المشاورات، بما في ذلك البرامج السنوية لجدول أعمال مؤتمر الأطراف مثل الطاقة والتمويل، والموضوعات الأساسية الجديدة مثل الصحة والتجارة والإغاثة والانتعاش والسلام.

رسالة إلى الأطراف

15 Nov
الرسالة الرابعة إلى الأطراف المشاركة
قم بتحميل الرسالة الكاملة 15 نوفمبر 2023
9 Nov
الرسالة الثالثة إلى الأطراف المشاركة
قم بتحميل الرسالة الكاملة 09 نوفمبر 2023
17 Oct
الرسالة الثانية إلى الأطراف المشاركة
قم بتحميل الرسالة الكاملة 17 أكتوبر 2023
13 Jul
الرسالة الأولى إلى الأطراف المشاركة
قم بتحميل الرسالة الكاملة  13 يوليو 2023